قم بإدخال خيارات التصويت مع الفرق بينها بالرجوع إلى السطر.
0%
[ 0 ]
يمكنك أن تضع 10 خياراً على الأكثر.
0%
[ 0 ]
مجموع عدد الأصوات : 0
التصويت مغلق
كاتب الموضوع
رسالة
أحمد عبد النا عضو جديد
المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 22/11/2008
موضوع: """"""التحيه"""""""" الأربعاء ديسمبر 03, 2008 3:01 pm
الحمد لله الذي لم يخلقنا عبثاً، ولم يتركنا سدىً، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا القائل: "تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك"، ورضي الله عن سلمان بن الإسلام الذي قال: "علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة وآداب قضاء الحاجة".
على الرغم من ذلك فإننا نجد طوائف من المسلمين لم يسعهم ما وسع سلفهم الصالحين، فهم لا يزالون مولعين بالابتداع في الدين، وبالتشبه بالمغضوب عليهم والضالين.
فما من يوم يمر بل ولا ساعة إلا ونرى فيها ما كنا ننكر، بغياب سنة وظهور بدعة.
من تلك المصائب ما ابتدعته بعض البنات واخترعنه في الجامعات وخارجها، مقلدات فيه وناقلات لما يشاهدنه في المسلسات الهابطات، والمواقع الساقطات، والعادات الوافدات، وهي التحية بالقبلات، حيث تحيي إحداهن صاحبتها أوزميلتها بوضع فمها في فمها، وليت الأمر اقتصر على البنات، على الرغم من حرمته ونكارته وشناعته، بل قاسمهن في ذلك بعض الشباب والرجال، حيث أصبح البنات يحيين الرجال والنساء بتلك التحية المحرمة.
أولاً: تحية الإسلام السلام
معلوم أن تحية الإسلام السلام، في الدنيا والآخرة، كما أخبر ربنا: "وتحيتهم فيها سلام"، وصيغته: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، والرد كذلك، سواء كان المسلِّم أوالمسلَّم عليه فرداً أوجماعة فيأتي بصيغة الجمع.
وقد صحَّ أن الله لما خلق آدم عليه السلام قال له: "اذهب فسلم على أولئك، نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك؛ فقال: السلام عليكم؛ فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله".1
يسلم الرجالُ على الرجال والنساءُ على النساء
يسلم الرجال على الرجل أوالرجال مستوري الحال ممن لم يشتهروا ببدعة أوفسق، أما المجاهر ببدعة وفسق فلا يسلَّم عليه، وإن سلَّم لا يرد عليه، وكذلك النساء مع النساء، تسلم المرأة الواحدة على المرأة وعلى جماعة النساء بالتلفظ والإشارة، ويجب على المسلَّم عليه الرد.
متى يجوز سلام الرجل على المرأة أوالعكس بالتلفظ ومتى لا يجوز؟
يجوز لكل من الرجال والنساء السلام على محارمهم.
يسلم الرجل على المرأة العجوز التي لا يفتتن بها، وتسلم هي كذلك على الشيخ إذا أمنت الفتنة.
يجوز للرجل الواحد أن يسلم على جماعة النساء، وكذلك للمرأة الواحدة أن تسلم على جماعة الرجال إذا أمنت الفتنة.
لا يجوز للرجل الواحد أن يسلم على المرأة الواحدة في الطريق خاصة، ولا أن تبدأ المرأة الرجل الواحد بالسلام في الطريق.
قال ابن أبي زيد: (قيل لمالك: أيُسَلَّمُ على النساء؟ قال: أما المتجالة فلا أكرهه، وأما الشابة فلا أحبه).2
قال الإمام النووي: (اعلم أن الرجل المسلم الذي ليس مشهوراً بفسق ولا بدعة يسلِّم ويسلَّم عليه، فيسن له السلام ويجب الرد عليه، قال أصحابنا: والمرأة مع المرأة كالرجل مع الرجل، وأما المرأة مع الرجل فقال الإمام أبو سعد المتولي: إن كانت زوجته، أوجاريته، أومحرماً من محارمه فهي معه كالرجل، فيستحب لكل واحد منهما ابتداء الآخر بالسلام، ويجب على الآخر رد السلام عليه، وإن كانت أجنبية، فإن كانت جميلة يخاف الافتتان بها لم يسلم الرجل عليها، ولو سلم لم يجز لها رد الجواب، ولم تسلم هي عليه ابتداء، فإن سلمت لم تستحق جواباً، فإن أجابها كُره له، إن كانت عجوزاً لا يفتتن بها جاز أن تسلم على الرجل، وعلى الرجل السلام عليها، وإذا كانت النساء جميعاً فيسلم عليهن الرجل، أوكان الرجال كثيراً فسلموا على المرأة الواحدة جاز، إذا لم يخف عليه أوعليهن الفتنة).3
وقال القرطبي: (وأما التسليم على النساء فجائز إلا على الشابات منهن خوف الفتنة من مكالمتهن بنزعة شيطان أوخائنة، وأما المتجالات والعُجْز فحسن للأمن فيما ذكرناه، هذا قول عطاء وقتادة، وإليه ذهب مالك وطائفة من العلماء، ومنع منه الكوفيون4 إذا لم يكن منهن ذوات محرم، وقالوا لما سقط عن النساء الأذان، والإقامة، والجهر بالقراءة في الصلاة، سقط عنهن رد السلام، فلا يسلم عليهن والصحيح الأول).
دليل جواز سلام الرجال على المتجالات ما خرجه البخاري في صحيحه5 عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: "كانت لنا عجوز.. فإذا صلينا الجمعة انصرفنا فنسلم عليها".
وكذلك ما رواه الترمذي وحسنه عن أسماء بنت يزيد: "مر علينا النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة فسلم علينا".
قال ابن حجر: (قال ابن بطال عن المهلب: سلام الرجال على النساء والنساء على الرجال جائز إذا أمنت الفتنة، وفرق المالكية بين الشابة والعجوز سداً للذريعة، ومنع منه ربيعة مطلقاً، وقال الكوفيون: لا يشرع للنساء ابتداء السلام على الرجال، فلو اجتمع في المجلس رجال ونساء جاز السلام من الجانبين عند أمن الفتنة).6
وقال معمر عن يحيى بن أبي كثير قال: (بلغني أنه يكره أن يسلم الرجال على النساء، فقال: ما كان الرجال يسلمون على النساء، إنما النساء يسلمن على الرجال7، وقال منصور عن إبراهيم: كانوا يسلمون على النساء).8
ثانياً: المصافحة
حكمها
مستحبة لمن تجوز لك مصافحتهم، هذا ما عليه عامة أهل العلم، وقد كرهها مالك في رواية عنه.
من تجوز مصافحتهم
1. الرجل للرجل.
2. المرأة للمرأة.
3. لمحارم كل من الرجل والمرأة.
من لا تجوز مصافحتهم
1. النساء الأجنيات، فلا يجوز لأجنبي أن يصافح أجنبية، سواء كانت أمينة سر - ويحرم على الرجل أن يتخذ أمينة سر من النساء - أوزميلة دراسة، أوعمل، أوجارة.
2. الشاب الأمرد.
أدلة مشروعية المصافحة لغير الأجانب
1. عن قتادة قال: قلت لأنس: "أكانت المصافحة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم".9
2. وعن عبد الله بن هشـام رضي الله عنه قـال: "كنـا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب".10
3. وعن أنس رضي الله عنه قال: "قال رجل: يا رسول الله! الرجل منا يلقى أخاه أوصديقه أينحني له؟ قال: لا؛ قال: أفيلتزمه ويقبله؟ قال: لا؛ قال: أفيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: نعم".11
4. وصح من حديث كعب بن مالك في توبته قال: "فقام إليّ طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يهرول، حتى صافحني وهنأني".12
5. وعن أنس رضي الله عنه قال: "لما جاء أهل اليمن قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد جاءكم أهل اليمن، وهم أول من جاء بالمصافحة".13
6. وعن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا".14 7. وأخرج مالك في موطئه من مراسيل عطاء الخرساني قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء
ramy إدارة المنتدى
المساهمات : 350 تاريخ التسجيل : 08/11/2008 العمر : 49
موضوع: رد: """"""التحيه"""""""" الخميس ديسمبر 04, 2008 11:45 pm