ابراهيم البطة مشرف
المساهمات : 242 تاريخ التسجيل : 10/11/2008 العمر : 31
| موضوع: سلوكيات خاطئة الأحد نوفمبر 30, 2008 5:53 am | |
| سلوكيات خاطئة هل صادفت يومارجلا يخالف قوله فعله؟ هل لاحظت أنه من الصائمين؟يصلي دوما , يتلو القرآن ليل نهار؟تحقر صلاتك الى صلاته,ماهو رد فعلك؟ وماذا تفعل؟هل تنخدع به؟ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(ْان في امتي نيفا وسبعون داعيا كلهم داع الى النار,لو شئت لأنبأتكم بآبائهم وأمهاتهم وقبائلهم) رواه أبو يعلى ,قال ابن كثير(اسناده لابأس به) وقال الهيثمي(فيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس,وبقية رجاله ثقات. كتاب اتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة.الجزء الثاني.ص50. وفيما يرويه أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ,وصيامكم مع صيامهم,وعملكم مع عملهم, ويقرءون القرآن لايجاوز حناجرهم,يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية,ينظر في النصل فلا يرى شيئا,وينظر في القدح فلا يرى شيئا,وينظر في الريش فلا يرى شيئا,ويتمارى في الفوق )رواه البخاري في الفتح برقم5058 باب رقم36 المجلد8. وقال الداودي(لايجاوز حناجرهم)يريد أنهم تعلقوا بشىء منه,وقال ابن حجر العسقلاني ان كان مراده بالتعلق الحفظ فقط دون العلم بمدلوله فعسى أن يتم له مراده والا فالذي فهمه الأئمة من السياق أن المراد أن الايمان لم يرسخ في قلوبهم لأن ماوقف عند الحلقوم فلم يتجاوزه لايصل الى القلب. فيجب على المسلم أن يكف لسانه ويحفظه ويرحم الله الصديق رضي الله عنه حين كان يقول عن لسانه (هذا الذي أوردني المهالك) فخير البشر بعد الأنبياء والرسل يقول هذه المقوله فمابالنا نحن! نخوض في الاعراض,نغتاب,نقول في حق الناس ماليس فيهم,ناسين أو متجاهلين حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من يتوكل لي مابين لحييه وما بين رجليه أتوكل له بالجنة)رواه البخاري وهو في تحفة الأحوذي برقم 2520 المجلد7. قال صاحب النهاية (من يتوكل لي)أي توكل بالامراذا ضمن القيام به وهوبمعنى تكفل,وفي البخاري(من يضمن لي) قال الحافظ بفتح أوله وسكون الضاد المعجمة والجزم من الضمان بمعنى الوفاء بترك المعصية,فأطلق الضمان وأراد لازمه وهو أداء الحق الذي عليه,فالمعنى من أدى الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه أو الصمت عما لايعنيه وأدى الحق الذي على فرجه من وضعه في الحلال. وقوله(مابين لحييه) بفتح اللام وسكون الحاء والتثية هما العظمان اللذان ينبت عليمها الاسنان علوا وسفلا, قال الحافظ: والمراد بما بين اللحيين اللسان وما يتأتى به النطق,وبما بين الرجلين الفرج.وقال ابن بطال:دل الحديث على أن أعظم البلاء على المرء في الدنيا لسانه وفرجه,فمن وقي شرهما وقي أعظم الشر,(بالجنة)أي دخولها أولا أو درجاتها العالية.تحفة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي الجزء السابع. وفي الخصام يجب عدم الفجور(واذا خاصم فجر) أي مال عن الحق وقال الباطل والكذب,وقال أهل اللغة: أصل الفجور الميل عن القصد قاله النووي,وقال القاري:أي شتم ورمى بالأشياء القبيحة.وقد قال جماعة من العلماء ان هذا النفاق نفاق العمل وارتضاه القرطبي واستدل بقول عمربن الخطاب لحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما :هل تعلم فيّ شيء من النفاق؟ التحفة ,الجزء السابع ص 322. ومن جملة المذمومات والسلوكيات الخاطئة الحسد وفي الحديث(ولاتحاسدوا)رواه مالك والبخاري ومسلموأبوداود والنسائي والترمذي وقال المباركفوري:أي لايتمنى بعضكم زوال نعمة بعض سواء أرادها لنفسه أو لا,وقال الحسن البصري:مامن آدمي الا وفيه الحسد,فمن لم يجاوز ذلك الى البغي والظلم لم يتبعه منه شيء. واما السباب ففيه حديث(سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)رواه الستة الا أبو داود ورواه أحمد والحاكم وقوله(سباب المسلم)أي سبه وشتمه وقال ابراهيم الحربي:السباب أشد من السب وهو أن يقول في الرجل مافيه وما ليس فيه يريد بذلك عيبه.وقال غيره:السباب هنا مثل القتال,(فسوق) الخروج عن طاعة الله ورسوله وهو في عرف الشرع أشد من العصيان. وأما اللعن قوله صلى الله عليه وسلم(لايكون المسلم لعانا)رواه الترمذي وقال ابن الملك:وفي صيغة المبالغة ايذان بأن هذا الذم لايكون لمن يصدر منه اللعن مرة واحدة أو مرتين,وعند مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعا(لاينبغي تصديق من يكون لعانا) وأما الشماتة فلا أصل لها في الاسلام لقوله صلى الله عليه وسلم(لاتظهر الشماتةلأخيك فيرحمه الله ويبتليك)رواه الترمذي واذا كانت الشماتة بين الأحياء ممنوعة فهي كذلك في الأموات لورود الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن سب قتلى بدر من المشركين رواه ابن أبي الدنيا قال صلى الله عليه وسلم(لاتسبوا هؤلاء فانه لايخلص اليهم شيء مما تقولون وتؤذون الاحياء ألا ان البذاء لؤم) وقال ابن البطال :سب الأموات يجري مجرى الغيبة فام كان أغلب أحوال المرء الخير وقد تكون منه الفتنة فالاغتياب له ممنوع,وان كان فاسقا معلنا فلا غيبة له,فكذلك الميت . تحفة الأحوذي. هذا هو هدي الاسلام في التعامل وهذه السلوكيات التي تفشت فيما بيننا ,فيارب نسألك أن تصلح فساد أحوالنا ,وسوء سلوكياتنا وتجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأن تجعلنا ياربنا من الذين ينشغلون في اصلاح عيوب أنفسهم وأن تلهم نفوسنا تقواها,انك أنت السميع العليم,وتب علينا انك أنت التواب الرحيم.
| |
|
المهندس المراقب العام
المساهمات : 33 تاريخ التسجيل : 25/11/2008
| موضوع: رد: سلوكيات خاطئة الإثنين ديسمبر 01, 2008 12:59 am | |
| جهد مبارك باذن الله ونصائح قيمة بوركت جهودك اخي الكريم
| |
|