ramy إدارة المنتدى
المساهمات : 350 تاريخ التسجيل : 08/11/2008 العمر : 49
| موضوع: زاد المعلم الناجح لتطوير الذات الجمعة نوفمبر 28, 2008 11:42 pm | |
| زاد المعلم الناجح
الإنماء المهني
المعلم له دور كبيرباعتباره ركنا أساسيا يعتمد عليه في بناء الأجيال, ومحورا من محاور منظومة العملالتربوي, لذا يجب ألا ينفصل عن التطور الذي يحدث في الحياة الاقتصادية والاجتماعيةوالثقافية من ناحية والتطور الذي يلحق بالفكر والممارسة التربوية من ناحية أخرى حيثينعكس كل ذلك على دور المعلم بصور مختلفة كالتوسع في استخدام التكنولوجيا التعليميةوالمستجدات والتقنيات التربوية الحديثة ومواكبة المتغيرات المعرفية المتلاحقة, وحاجة المعلمين إلى تنمية قدراتهم, والنظرة الحديثة إلى عملية إعداد المعلم وتأهيلهلا تفصل بين إعداد المعلم قبل التحاقه بالعمل بالتدريس وبين تدريبه ونموه المهنيبعد ذلك لأن متطلبات دور المعلم تقتضي النظر إلى عملية تدريب المعلمين على أنهاعملية مستمرة ومتواصلة لا تقف عند حد معين.
حيث أن عملية الإنماء المهنيعملية أساسية لا يمكن الاستغناء عنها لتحسين الأداء وتلبية حاجات التغير ومتطلبات العصر.
* مفهوم الإنماء المهني:
يقصد بالإنماء المهني الحلقات الدراسية والنشاطات التدريسيةالتي يشترك فيها المعلم بهدف زيادة معلوماته وتطوير قدراته لتحقيق تقدمه المهنيورفع كفايته وحل مشكلاته التي تمكنه من المساهمة في تحسين العمليةالتعليمية.
* أهداف الإنماء المهني للمعلمين:
1) وقوف المعلمين على الحديث من طرق التدريس والوسائلالتعليمية وتكنولوجيا التعليم وكيفية تطبيق تلك الطرق وهذه الوسائل بالفعل في المدارس.
2) معرفة الجديد من وسائل التقويم والأساليب الحديثة في الاختباراتالشفهية والتحريرية.
3) تنمية المعلمين في كافة الجوانب: أكاديميا ومهنياوشخصيا وثقافيا.
4) تنمية الجوانب الإبداعية لدي المعلمين وتحفيزهم على أنيشمل تدريسهم لبعض تلك الجوانب الإبداعية.
5) ربط المعلم ببيئته ومجتمعه المحلي والعالمي وتدريبه على مهارات التخطيط لتوثيق الصلة بين الطلاب وبين بيئتهمالمحلية ومهارات تنفيذ وتقويم هذه الخطط.
يختلف برنامج الإنماء المهني باختلاف الهدف منه ومع تعدد الأهداف تتعدد أنواع وبرامج الإنماء المهني ومنها:
* برامج التأهيل:
تتمثل في المساعدة في تأهيل المعلم المستجد والمعلمين الذين يحملون مؤهلات غير تربوية فتعقد لهم برامج أو دورات تساعدهم على الاطلاع على أساليب الأداء وطرق التدريس والإبداع في استخدام الوسائل وفن توصيل المعلومة.
* برامج العلاج:
وتكون لوجود أي قصور في المعلمين سواء من الناحية الشخصية أوالفنية أو الإدارية أو التربوية.
* برامجا لتجديد:
تعقد عادة بشكل دوري لتعريف المعلمين بأحدث النظرياتالتربوية الحديثة والمعارف الجديدة في مجال تخصصهم في التربية والتعليم.
* برامج الترقي:
تعقدللمتوقع ترقيتهم إلى مناصب إدارية بهدف تعريفهم بمتطلبات العملالجديد.
* أساليب الإنماء المهني للمعلمين:
أساليب الإنماء المهني كثيرة ومتنوعة منها:
1) الزيارات الصفية:
تتحقق أهداف الزيارة من خلال ثلاث مراحل:
· المرحلة الأولى: " مرحلة ما قبل الزيارة "
ويتم فيها مراعاة تحديد نوعالزيارة ( استطلاعية – توجيهية – تقويمية ).
وتحديد الهدف منها في ضوء عواملمنها دراسة أ, علاج مشكلة معينة ومدى تحقق الأهداف التربوية من خلال طرق التدريسالمتبعة أو غير ذلك.
· المرحلة الثانية: " مرحلة الزيارة نفسها "
وفيها تتم ملاحظة أسلوب الأداء وحسن استخدام الوسائل والتقنيات التربويةوالتنوع في أساليب التقويم وعلاقة المعلم بالطلاب ونتائج كل ذلك وأثره في مستوىالتعلم.
· المرحلة الثالثة: " مرحلة ما بعد الزيارة "
وفيها يتمتسجيل الإيجابيات والملحوظات بشأن الزيارة ومناقشة المعلم فيها بأسلوب تربوي لتحقيقالأهداف المنشودة منها ووضع تقرير موضوعي يتضمن عناصر القوة والضعف مع عقد اجتماعمع المعلمين ذوي المشكلات المشتركة لتبادل الرأي بشأنها ولتعمالفائدة.
2) تبادل الزيارات:
تكونبين المعلمين داخل القسم وخاصة الذين يقومون بتدريس نفس المنهج الدراسي للإطلاع علىالطرق والأساليب التي يتبعونها في الأداء, على أن تتم بعد الزيارة مناقشةالإيجابيات لتدعيمها والملحوظات لتلافيها في جو تربوي يتسم بالمودة مما يحقق الخبرةالمتكاملة بين المعلمين, ومن ناحية أخرى تتم الزيارات المتبادلة بين المعلمينبالمدارس الأخرى للإطلاع على تجاربها وخبراتها والدروس الريادية التي تعقد فيهاسواء كانت المدارس حكومية أو خاصة.
3) الدروس النموذجية:
من وسائل الإنماء المهني للمعلم إعداد وحضور الدروسالنموذجية على مستوى المدرسة أو على مستوى مدارس المنطقة التعليمية خاصة أنها تتميزبالدقة في الإعداد وإشراف رئيس القسم "المعلم الأول" عليها وحسن صياغة الأهدافالسلوكية والابتكار في أسلوب الأداء وطرائق التدريس والإبداع في التقنيات التربويةوالوسائل التعليمية والتنوع في أساليب التقويم كما يتم عقد حلقة نقاشية بعدالانتهاء من الدرس النموذجي بحضور كل من التوجيه الفني ورئيس القسم "المعلم الأول" والمعلمين من داخل المدرسة وخارجها مما يسهم في تحقيق الخبرة المتكاملة ومستوىالامتياز في الأداء.
4) الحلقات النقاشية وورش العمل:
تفيد الحلقات النقاشية بشكل كبير في برامج الإنماء المهنيللمعلمين, حيث تتيح الفرص للمشاركين لتبادل الآراء والأفكار للوصول إلى تحقيقالأهداف المرجوة منها كما توفر الفرصة للابتكار والإبداع عن طريق الأسئلة الخلاقةالتي يطرحها المشاركون.
أما ورش العمل فقد سميت بهذا الاسم لأنها تمثل عملايؤدي إلى إنتاج مواد وأدوات تعليمية يستفاد بها في العملية التعليمية كما يكتسبالمشتركون أثناء عملهم بالورشة معلوماتومهارات متعددة.
5) الاجتماعات الفنية والإدارية:
رئيس القسم "المعلمالأول" المبدع هو الذي يكثف الاجتماعات الفنية والإدارية للمعلمين لمناقشة كل مايتعلق بالعملية التربوية كما يمكن أن يخلق جوا تربويا في بعض الاجتماعات التي يقومأحد المعلمين فيها بإدارة الاجتماع ومناقشة بعض المشكلات الميدانية للخروج بالحلولالناجحة لها.
6) الدورات التدريبية:
ترفع الدورات التدريبية الكفاءة المهنية للمعلمين لأنهاتسهم في تطور أسلوب الأداء أو التنوع و الإبداع في استخدام التقنيات والوسائلالتعليمية أو التدريس من خلال جهاز الحاسوب كما في دورة الباوربوينت ( Power Point ) أو غيرها والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات كما في دورة ( ICDL ) " الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ".
والدورات التي تعقد في أساليب وطرق التدريس وفنتوصيل المعلومة وغيرها من الدورات التي تعقد من قبل التوجيه الفني أو بين المدارسعلى مستوى المنطقة التعليمية أو بين الأقسام العلمية في المدرسة الواحدة لتحقيقالخبرة المتكاملة في التخصصات المختلفة.
7) التنمية الذاتية:
وتتحقق بدافع داخلي وحرص من المعلم لتطوير نفسه بالقراءة والاستعانة بالمكتبة كمرجع أساسي للإنماء المهني, والحرص على الاطلاع علىأحدث النظريات التربوية الحديثة لتنمية الجانب الشخصي لدي المعلم.
الإنترنت:
المعلم الناجح يطلع على المواقع الخاصة بالعملية التربوية والتعليمية بالإنترنت, كما يمكن أن تقوم كل مدرسة بإعداد موقععلى الإنترنت يشترك فيه كل قسم من أقسام المدرسة بوضع ما تم إنجازه من أعمال أومعلومات تفيد في العملية التعليمية لتطلع عليه المدارس الأخرى فتعم الفائدة علىجميع المعلمين.
9) أسلوب التدريس المصغر:
ويقوم على أساس تقسيم الموقف التعليمي على مواقف تدريبيةصغيرة مدة كل منها حوالي خمس دقائق على سبيل المثال بوجود زملاء للمعلم يمثلونطلابه مع استخدام كاميرات الفيديو لتسجيل العملية التعليمية حتى يمكن عرضها بعد ذلكليعرف المعلم الذي يقوم بتدريس هذا الموقف التعليمي الصغير أخطاءه ويعدل من سلوكهفي المرة التالية وهكذا حتى يصل إلى درجة إتقان السلوك الصحيح ومن أهم مميزات هذاالأسلوب:
1. يقدم إثراء للمعلومات ومن مصادر متعددة مثل: مشاهدة المعلملنفسه وهو يقوم بالأداء ثم تحليل هذا الأداء ومعرفة الأخطاء والمناقشة معالزملاء.
2. يتم فيه التدريب على مهارات التدريس بصورة حقيقية ويمكن أن تصلبها إلى مستوى الإتقان المطلوب.
3. يوفر وقت المعلم ووقت المشرف علىالتدريب.
10) أسلوب العصف الذهني:
ويقوم على تشجيع المعلمين على إنتاج عدد كبير من الأفكاربهدف تنمية قدراتهم العقلية من خلال التدريب على توليد الأفكار المتتابعة والمتنوعةفي نفس الوقت حول قضية ما أو مشكلة تطرح عليهم في أثناء الجلسة مما يؤدي إلى توليدأفكار كثيرة من خلال مجموعة من الأفراد يركزون تفكيرهم في قضية من القضايا أو في حلمشكلة من المشكلات بحيث تعطي الفرصة عدة مرات لكل فرد فيهم ليطرح أفكاره بناء علىالأفكار التي يسمعها من الآخرين ثم يتم التوصل إلى أفكار وآراء وحلول يرضاهاالجميع.
ومن أهم مميزات هذا الأسلوب:
1. جمع المعلومات بصورةسريعة.
2. تشجيع كل فرد في المجموعة على المشاركة.
3. الإجابات التلقائية الحرة.
ولا يمنع ذلك من أن يكون لهذا الأسلوب بعض العيوبمنها:
· قد تؤدي أحيانا إلى تشتت الأفكار وفقدان التركيز.
· قد تسبب أحيانا سيطرة فرد على المجموعة.
11) أسلوب العروض العملية:
يقوم على استخدام المشاهدة حيث يعرض أمام المعلمين تجربة ماأو تشغيل جهاز معين أو يقدم نموذج معين, ويعرف هذا الأسلوب بأنه نشاطات تعليمية ذاتمجالات وإمكانيات متعددة فعالة في التدريس, حيث يوفر قدرا كبيرا من الخبراتللمعلمين ويحقق فهما مشتركا لهم.
* التخطيط لبرامج الإنماء المهنيللمعلمين:
على كل رئيس قسم أن يحرص على التخطيط للتنمية المهنية للمعلمينويهتم بوضع البرامج المختلفة والمتنوعة مع مراعاة بث روح الود والتعاون بينالمعلمين وخلق جو تربوي هادئ مما يساعد على تنفيذ الأعمال بدقةوإتقان.
ويتطلب التخطيط لبرامج الإنماء المهني ما يلي:
1. معرفة ظروف ومستوى كل معلم.
2. وضع برنامج الإنماء المهني على أساس احتياجاتالمعلمين.
3. ضرورة شمول برنامج الإنماء المهني لجوانب عديدة من الخبراتالتي تحقق في مجملها نمو الخبرة المهنية وتزايد الكفايات الأدائية.
4. تنفيذالبرامج بصورة تعاونية مع الاستمرار في الأسلوب ما أمكن ذلك | |
|