شَرعِيَةْ الثور المُحنكْ
النفوذً والقيودً وحاكم البلاط،
وسلاطنةٌ تستثمِرْ الجنسَ لتدخُلَ
زمناً، تاريخاً، شرايينَ مُقَلَّمَةً
بِرسميةٍ دوليةْ لِمَوعِدْ الصلاةْ...
فَلمْ يَبقَ لَنا مِنهُمْ سِوا رائحةَ
جواربهُمْ/ جواريَهُمْ الداخلةَ كُلَّ
لَيلَةٍ لِغُرَفِهُم ذات الشموع الحمراء،
لم يبقَ لنا سوا طُرقَ/مآذنَ/
كنائِسَ/مساجدَ نُقِعَتْ بالدمِ وأَروقةِ
شعوبِنا وكُلُها حَمراء...
فالحــــــــــلالُ والحـــــــــرامُ واستنكارِ
"قانونِ الخصيانْ" عُرِّفَ: تجارةٌ
مَخفيةٌ بالشرقِ، مُشَّرعةٌ بالغرب
وَكُلها عبادةٌ مِنْ عبادات السلطان...
أَما ميراثُنا مِنهُمْ: الجُندُ الكبيرْ
لِعزةِ الفقيرْ، المالِكُ لِآلةِ تجفيفِ
الدمِ الحقيرْ، وأَرحامٌ جديدةٌ
تُوَلِدُ شعباً حارساً لِلُغةِ المزامير...
فَكُلُ هذا لِأَنهم أَخفوا رسالةَ مُحَمَدٍ
وكأَنَّ شيءً لم يَكُنْ وأَمانة المسيحْ-
بِشرعيةِ الثورِ المحنَك الذي يُثَرثِرُ
في عقولَهُمْ: جَلسَةٌ مغلقةٌ وَعشاءٌ ساهرٌ
وقرابينْ للنساء شبيهاتِ الرجلِ القبيحْ...
والجديدُ هو الجديد، والمفيدُ لا يفيد
في عليةٍ حُضِرَت لقمصانِ الدمِ-
في خزانةِ الشرق الجديد...
بقلم الكاتب /
محمد فؤاد عبد الجواد