رفعت قناتي مودرن سبورتس والحياة وتيرة الضغوط لتأجيل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك المقرر لها يوم 22 نوفمبر الجاري، وهي المباراة التي ينظمها الأهلي.
ويخشى المسئولون عن القنوات الفضائية الخاصة أن يستمر الوضع القائم كما هو عليه ولا يتم نقل اللقاء الجماهيري على القنوات الفضائية والاكتفاء بما حدث في نقل مباراة الأهلي وبترول أسيوط حين تم نقل المباراة على الفضائية المصرية وقناة نايل سبورتس إلى جانب القنوات الأرضية التابعة للتلفزيون الحكومي، وهو الأمر الذي فجر أكبر المواجهات في قضية البث الفضائي بين النادي الأهلي والقنوات الفضائية الخاصة.
وشهد لقاء الأهلي وبترول اسيوط تعتيم شاشات الفضائيات التي رفضت قرار عدم النقل طبقاً لطلب الأهلي، وقامت بنقل إشارة المباراة بطريقة غير قانونية.
وكان الأهلي قد كسب هذه الجولة في معركة البث بعدما اقتنع المسئولون في وزارة الإعلام وفي المجلس القومي للرياضة بموقف الأهلي في مسألة تسويق مبارياته فضائياً، استناداً للبند الثامن من عقد النقل الفضائي بين إتحاد الكرة والأندية والفضائيات والذي يمنح أي نادي يفتتح قناة خاصة حق الخروج من التعاقد الجماعي، وعزز ذلك الموقف رجوع الاتحاد عن الاتفاق بتعويض الأهلي ووضع المسئولين في وزارة الإعلام والمجلس القومي في موقف محرج.
وقد تزايدت الضغوط على إتحاد الكرة نتيجة لضغوط المعلنين على القنوات الفضائية الخاصة وتهديدهم بسحب الإعلانات سيما وأن مباراة الأهلي والزمالك تدر دخلاً إضافياً مرتفعا.
ويخشى رجال إتحاد الكرة من عدم تنفيذ رغبة القنوات الفضائية الخاصة بتأجيل المباراة في حالة عدم الوصول لحل لنقلها على شاشاتهم، بعد أن وصل نفوذ القنوات الفضائية الخاصة لدى أندية الدرجة الأولى إلى قمته نتيجة سماح إتحاد الكرة للقنوات الخاصة بشراء ملخصات لدوري الدرجة الأولي لإذاعتها في برامج مخصصة لها مثل برنامج "إستاد بلدنا"، وبالتالي أصبحت للقنوات الفضائية اتصالات مباشرة بالأندية الفقيرة تساعدها على توجيه أصوات الجمعية العمومية كما تشاء.
الغريب أن إتحاد الكرة سمح للأندية الصغيرة بالتصرف في حقوقها الفضائية بعيداً عن سيطرته، ويريد التحكم في حقوق الأندية الكبرى لمصلحة الفضائيات الخاصة التي يعمل بها رجاله، ووصل الأمر للتهديد الخفي بتدخل الفيفا ضد أي قرار يصدر لمصلحة الأهلي ضد الفضائيات الخاصة بحجة وجود تدخل حكومي في حقوق النقل، وهو ما يعني أن رجال الإتحاد الفضائيين لا يهمهم بأي حال عملهم بالإتحاد ولا مصلحة مصر بقدر ما يهمهم عدم توقف العوائد المالية التي تملأ حساباتهم البنكية نتيجة عملهم في القنوات الفضائية الخاصة، ونتمنى بالفعل أن يتدخل الفيفا في الأمر برمته ليكتشف مهزلة عمل رجال الإتحادات في الفضائيات، ليعرف كل منا أين يقف، وكيف يسمح رجال الإتحاد بأن يبيعوا لأنفسهم حقوق النقل الفضائي نتيجة عملهم في قنوات خاصة.
يذكر أن الزمالك كان قد طالب بتأجيل اللقاء وأعلن عدم اللعب حتى يلعب الأهلي مبارياته المؤجلة خاصة لقاء الإسماعيلي، والواضح أن الأهلي لا يمانع أيضاً في تأجيل اللقاء حيث سيعود اللاعبون من الكاميرون ظهر الاثنين 17 نوفمبر بعد أداء مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، وبعدها بيومين سيلعب لاعبو الأهلي الدوليين مع منتخب مصر ضد بنين يوم 19 نوفمبر، وبعد ثلاثة أيام يأتي موعد لقاء القمة، ومن الواضح أن التأجيل سيرضي الجميع، لحين الوصول لحل يرضي جميع الأطراف..